الحمد لله وكفي وصلاة وسلاما علي عباده الذين اصطفي لاسيما الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ثم اما بعد :-
اخواني فالله:- إن القومية لم تكن تعرف لها طريقا بين ابناء الأمة الاسلامية وعاش اهل الشام يحبون اهل الحجاز واهل اليمن يوادون اهل مصر وابناء شمال افريقيا يوالون ويحبون اخوانهم في بلاد الترك عاشوا جمعيا في حب وكرامة وعزة لأنهم يجمعهم أعظم دين وأشرف رسالة ويتبعون أشرف رسول ويتحاكمون الي أعظم شريعة وهي كتاب الله فعرفت الأمة وقتها معني العزة كانت أوروبا لاتدق أجراس كنائسها عندما تمر السفن الاسلامية امام شواطئها خوفا واحترما واجلالا للمسلمين .
لكن لما هانت علينا هويتنا الاسلامية ودخلت علينا القومية وتمسك اهل كل قطر بقوميتة علي حساب دينة واخوانة من المسلمين اصبحنا اذل الناس وصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال ( لقد كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمتي ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله ) .
ولكن اريد في هذا المقال ان اريكم رأي اليهود ابناء الدولة اللقيطة (اسرائيل)ماهو رأيهم في القومية حتي نري الي اي مدي يلعبون بعقول ابناء هذه الامة واليكم رأيهم وهو من باب (صدقك وهو كذوب) :-
(في الندوة التي عقدت في اسرائيل في 19-2-1981م وحضرها من مصر كل من رئيس وزراء مصراسبق ومعه وزير الدولة للشئون الخارجية المصرية وعدد من الاساتذه لاسرائليين المتخصصين في الشئون السياسية العربية قال رئيس وزراء مصرالاسبق "اود ان اطمئنكم اننا في مصر نفرق بين الدين والقومية ولا نقبل ابدا ان تكون قيادتنا السياسية مرتكزة إلي معتقداتنا الدينية "
وما ان انهي رئيس الوزراء كلامه حتي وقف البروفيسور دافيد يرد عليه قائلا "انكم ايها المصريون احرار في ان تفصلوا بين الدين والسياسة ولكني احب ان اقول لكم اننا في اسرائيل نرفض ان نقول ان اليهودية مجرد دين فقط بل اننا نؤكد ان اليهودية هي دين وشعب ووطن " وقال البروفيسور تفي يافوت " اود ان اقول لك-رئيس الوزراء المصري الاسبق-انه يكون علي خطأ كبيراذا اصر علي التفريق بين الدين والقومية واننا نرفض ان تعتبرونا مجرد اصحاب دين لا قومية لهم فنحن نعتبر اليهودية ديننا وشعبنا ووطننا واحب ان اذكركم بأن الشرق الاوسط كان موطن الديانات السماوية المسيحية والاسلامية واليهودية ولم يكن موطن قوميات اما القومية فقد كانت من ابتكار الاوربيين الذين ازعجهم انتشار الحروب الدينية في اوربا فابتكروا الفكرة القومية للتخفيف من حدة الصراع الديني في اوربا ومن خلال هذا الشعار- شعار القومية-حاولوا الانتقام من شعوب الشرق الاوسط فباعوا ابتكارهم الي شعوب الشرق الاوسط وهكذا اصبحت حياة الشباب في الشرق الاوسط تتوه في الحروب القومية")من كتاب "تحكيم الشريعة ودعاوي الخصوم-صلاح الصاوي"
هذا كلام اليهود عن القومية .
لذلك اهيب بكل اخ يخاف علي هذا الدين ويحب ابناء هذه الامة الاسلامية ويريد ان تعود هذه الامة الي مجدها وعزها ان :-
1- يدعوا كل من يعرفهم الي التمسك بالهوية الاسلامية ونزع النعرات القومية من العقول والقلوب .
2- تربية الابناء والبنات علي حب هذا الدين وحب الانتماء الي هذه الامة الاسلامية وحب هذه الهوية الاسلامية بل والدفاع عنها بكل مايملك من قوة وتربية هذا النشأ علي حب الصحابة لهذا الدين ودفاعهم عنه ورغبتهم في نشره.
احبتي في الله ان هذا الدين اعظم منة ونعمة من الله بها علي هذه الامة فلابد من شكرها والحفاظ عليه بكل مااوتينا من قوة "دينك دينك لحمك دمك"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته